white_dolphins-view
newspaper

أخبارنا

نقوم بإرسال نشرة بريدية شهرية للأعضاء والداعمين ليكونوا على اطلاع دائم بأنشطتنا ونجاحاتنا، بالإضافة إلى نشرات إخبارية منتظمة للإبلاغ عن الأخبار العاجلة. سجل اليوم!

رأس حنكوراب، جنة طبيعية في خطر

calendar_monthأبريل 04, 2012

رأس حنكوراب، جنة طبيعية في خطر

هذا الشهر، سجّل فريق المسح الساحلي واحدًا من أعلى معدلات التنوع المرجاني، مع رصد بعض أنواع الأسماك لأول مرة منذ بدء المشروع في رأس حنكوراب! على سبيل المثال، تم تسجيل سمكة الفراشة ذات الوجه البرتقالي (وهي سمكة تتغذى على بوليبات المرجان) لأول مرة على الإطلاق في أكثر من 30 مسحًا تفصيليًا و200 مسح سريع تم إجراؤها في الجنوب. في الجزء الشمالي من رأس حنكوراب، تم تسجيل أكثر من 16 نوعًا مختلفًا من الشعاب المرجانية الصلبة، وأكثر من 6 أجناس من المرجان الطري، أحدها كان نوعًا من المرجان الطري القشري الذي لم يسبق لفريق المسح رؤيته في أي منطقة أخرى ضمن نطاق الدراسة.

هذه الجنة الطبيعية التي تحتضن كل هذه الموارد الفريدة لا تزال غير محمية من مشاريع التنمية السياحية. رأس حنكوراب يقع في قلب نقاش مستمر منذ سنوات بين وزارة السياحة من جهة، والجهات البيئية من جهة أخرى، سواء الحكومية مثل جهاز شؤون البيئة (EEAA) أو غير الحكومية مثل هيبكا (HEPCA)، والتي تعارض بشدة أي مشاريع تهدد المنطقة. بينما تحاول الوزارة جذب المزيد من المستثمرين إلى المنطقة بغض النظر عن قيمتها البيئية والاقتصادية، تسعى هذه الجهات للحفاظ على التراث الطبيعي الذي لا يقدر بثمن.

المفارقة الصادمة في هذه القضية أن رأس حنكوراب يقع بالفعل داخل نطاق محمية وادي الجمال الوطنية! مما يطرح تساؤلًا مهمًا: ما جدوى إعلان المناطق كمحميات طبيعية إذا لم تحترمها الجهات الحكومية الأخرى؟ مناطق ذات مناظر طبيعية فريدة، وكثافة عالية من الأنواع البيولوجية، وتنوع بيئي وجيني مثل رأس حنكوراب يجب التعامل معها على أنها كنوز وطنية.

ما يحدث حاليًا من تطوير غير منظم على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر يثير القلق بشكل كبير. إن النموذج المدمر وغير المستدام الذي شهدناه جميعًا في الغردقة هو مثال حي على ما يجب ألا نسمح بتكراره في الجنوب.

هيبكا ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية موارد مصر الطبيعية: كل من يعيش أو يزور البحر الأحمر المصري يجب أن يكون جزءًا من هذه المسؤولية. لهذا السبب، نجدد ندائنا للجميع لمساعدتنا في مراقبة الوضع، ودعم الإجراءات الممكنة التي قد نطلقها في المستقبل، والحفاظ على فخرنا وإحساسنا بالمسؤولية تجاه الجمال الطبيعي المذهل للبحر الأحمر.